جريدة أخبار الخليج - العدد 11548 - الأربعاء 4 نوفمبر 2009
برعاية وكيل الداخلية لشئون الجنسية بدء أعمال مؤشرات الأداء بإدارة الجنسية والإقامة
تحت رعاية وكيل وزارة الداخلية لشئون الجنسية والجوازات والإقامة الشيخ راشد بن خليفة
آل خليفة، انطلقت صباح أمس أعمال الجلسة الافتتاحية لمؤشرات الأداء في الإدارة العامة
للجوازات والجنسية والإقامة وذلك وفقا لبرنامج مركز البحرين للتميز، لنشر ثقافة التميز
في الوزارات والمؤسسات الحكومية. وأكد الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة أن الإدارة العامة
لشئون الجنسية على أتم استعداد للبدء في تنفيذ مراحل برنامج عمل مركز البحرين للتميز،
بما يملكه العاملون في الإدارة من قدرات وخبرة، ومن منطلق الإيمان بالتغيير والتطوير
المستمر للوصول إلى مراحل تنافسية عالية.
وقال إن دخول الإدارة العامة في برنامج مركز البحرين للتميز يعد دافعاً وحافزاً رئيسياً
نحو تحقيق الإبداع والتعلم المستمر وتنمية الموارد البشرية وصناعة الفرق القيادية وتحسين
العمليات ذات القيمة المضافة مع قياس النتائج والمحصلات والأثر الذي تتركه في مؤسسات
ووزارات القطاع العام الأخرى من جهة المواطن والمتعامل.
ولفت إلى أهمية تعزيز الشراكة مع كافة الأجهزة المرتبطة بعمل الإدارة، وتسهيل تدفق
المعلومات فيما بينها بالشكل الذي يسهم في سرعة إنجاز معاملات المواطنين وزوار مملكة
البحرين مع المحافظة على الدقة والمتطلبات الأمنية اللازمة.
وشدد على حرص الإدارة العامة للجنسية والجوازات والإقامة على تعزيز الشراكة والمسئولية
الاجتماعية بالشكل الذي يحقق التميز في النقل المعرفي والحفاظ على سرية وصحة ودقة المعلومات
إلى باقي الجهات الحكومية.
وأعرب عن تفاؤله بقدرة الإدارة العامة على تحقيق إنجازات ملموسة خلال الفترة القادمة،
لاسيما أنها قطعت شوطا كبيرا على طريق التميز في تقديم الخدمات إلى المواطنين والمقيمين
وهو ما يتضح في تقليل فترة إنهاء المعاملات بالشكل الذي يحافظ على سريتها ودقتها.
وتوجه بالشكر إلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء على
تبنيه ودعمه المباشر لبرنامج مركز البحرين للتميز، مشيدا بالدور الذي يقوم به المركز
في حفز الأجهزة الحكومية على الإبداع وتقليل الفجوات وتحسين الخدمات بروح المبادرة
والمبادأة.
ومن جانبه قدم خبير مركز البحرين للتميز المهندس محمد بوحجي، شرحا تفصيليا حول أهداف
البرنامج وطموحه في تعميم مفهوم التميز وجعله ثقافة عامة في كل الأجهزة الحكومية بما
يسهم في الارتقاء بمستوى الاداء الحكومي وتطويره بشكل يلبي المستجدات العالمية ومنهجية
الادارة الحديثة. ونوه بوحجي بما يوليه صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل
خليفة رئيس الوزراء من اهتمام بالتميز وتوجيهات سموه المستمرة لتعزيز التعاون بين الاجهزة
الحكومية من أجل الارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين .
وأورد بوحجي عدة منطلقات للعمل فيما يخص الإدارة العامة للجوازات والجنسية والإقامة
وأهمها دعم الحركة الاقتصادية من خلال اصدار تأشيرات الدخول بانواعها وتنشيط وزيادة
نسبة التأشيرات للمستثمرين بدون الاخلال بالامن
وتسهيل دخول الايدي العاملة وتعزيز التنافسية في العمل، ودعم سوق العمل، ورصد حركة
تأشيرات رجال الاعمال.
وأكد أهمية تعزيز الشراكة بين الإدارة والمؤسسات ذات العلاقة مثل مركز البحرين للمستثمرين،
السجل التجاري، غرفة التجارة، القطاع المصرفي، هيئة تنظيم سوق العمل، الجهاز المركزي
للمعلومات، الأمن الوطني، فضلا عن تحسين الآلية المتبعة في اصدار التاشيرات، والعمل
بروح الفريق الواحد بين الجهات المختلفة.
وركز على مفاهيم التفكير الإبداعي، والعمل كفريق واحد، وتحقيق الشراكة وإطلاق روح المبادرة،
والتركيز على الثقافة المؤسسية، وادارة المعرفة، وتنمية روح الكفاءة والإخلاص لدى العاملين،
باعتبارها أدوات فاعلة في تحقيق مردودات ونتائج إيجابية متميزة تسهم في تطوير الأداء.
وقال إن الرؤية الاقتصادية للبحرين 2030 يتطلب تحقيقها برنامج واحد حسب منهجيات متعددة
تتسم بروح الابداع والمبادرة، مؤكدا أن الابداع في التعليم والخدمات عاملان رئيسيان
في تطوير البلاد.