جريدة أخبار الخليج - السبت 21 نوفمبر 2009 - العدد 11565
جمعية مراقبة حقوق الإنسان: الزج بالأطفال في المسيرات غير المرخص لها هو مثل استغلالهم
في النزاعات والحروب المسلحة
بمناسبة الذكرى العشرون لاتفاقية "حق الطفل" الدولية سلّطت جمعية مراقبة حقوق الإنسان
الضوء على ملف استغلال الأطفال والزج بهم في المسيرات غير المرخص لها وأعمال التخريب،
منددة بالدور الأساسي لحركة "حق" غير المسجلة برئاسة امينها العام حسن مشيمع ومركز
حقوق الإنسان المنحل برئاسة نبيل رجب اللذين لهما الدور الأكبر في زج الأطفال بالمسيرات
والتخريب، ودعت الجمعية مؤسسات المجتمع المدني البحرينية الى التعامل مع الواقع بشجاعة
وصدق وشفافية، والتصدي لكل من تسول له نفسه استغلال الأطفال.
وقد أصدرت الجمعية أمس بيانا صدر باللغات الثلاث العربية والإنجليزية والفرنسية وتم
توزيعه على المنظمات والهيئات الحقوقية العربية والإقليمية والدولية قالت فيه: إن جمعية
البحرين لمراقبة حقوق الإنسان بعد أحداث العنف والحرق والمسيرات غير المرخص لها وأعمال
الشغب والحرق والتكسير الأخيرة تعلن للجميع محليا واقليميا ودوليا أن ملف ادانة وفضح
استغلال وزج بالاطفال في المسيرات غير المرخص لها في البحرين مثله مثل استغلال الاطفال
في النزاعات والحروب المسلحة في العالم والذي ادانته منظمة الامم المتحدة وجميع دول
العالم والمنظمات الدولية سيبقى مفتوحا وهي القضية الأهم التي ستبقى مفتوحة للمدافعين
الصادقين والحقيقيين عن حقوق الطفل في تحريكها عالمي وسننقل بكل أمانة رسالة الأمهات
البحرينيات الى العالم لدعم مطلبهم والخاص بالكف لأي اطراف تستغل أطفالهم في العمل
السياسي والتخريب والمسيرات غير المرخص لها".
وقد تطرق البيان إلى حركة حق "غير المسجلة" وأشار إلى أمينها العام حسن مشيمع ومركز
البحرين لحقوق الانسان "المنحل" ورئيسه نبيل رجب بأنهم من صنعوا هذه الظاهرة السيئة
غير الإنسانية والبعيدة عن الاخلاق والقيم الحقوقية الدولية وجعلت لنا بجمعية البحرين
لمراقبة حقوق الانسان أن نطرحها أمام المنظمات والهيئات الدولية والحديث عن تلك التجاوزات
والانتهاكات والأرقام والحقائق ليس لأننا ضدهم أو تعمد منا لهم أو تأسيس للطائفية أو
الفرقة وانما لان ملف انتهاك حقوق الطفل مؤرق ومؤذ بالنسبة لحركة حق غير المسجلة والمركز
المنحل وكل من يدعمهم أو يقف خلفهم سرا أو علنا، حيث إن كل حريص على مصلحة الطفل البحريني
سيرفض التعاطي الخاطئ من حركة حق والمركز المنحل وفق السياسة المسيئة للأطفال البحرينيين
وكل من يدافع عن تلك السياسة لن يكون الا مرتزقا على حساب الأطفال الأبرياء.
وأضاف البيان "تشدد جمعية البحرين لمراقبة حقوق الإنسان في هذه الذكرى الدولية على
أن المتضرر الأول من استغلال أطفالنا هم العوائل البحرينية خصوص الفقيرة منها والطفل
البحريني حيث ان الاطفال البحرينيون مكانهم الطبيعي هو تحصيل العلم والمدارس وليس تعليمهم
صنع المولوتوف، مؤكدين للجميع أن تحركاتنا جاءت للدفاع عن مصلحة الانسان البحريني بصفتنا
جمعية معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان ورصد ومراقبة الانتهاكات سواء من النظم أو الأفراد
أو مؤسسات المجتمع المدني فالشفافية والنزاهة والقيادة الصالحة والنزيهة مطلوبة في
كل المستويات، مؤكدين أنه لن يغير من مستوى دفاعنا عن الحقوق أي شيء على الرغم من تصرفات
بعض الحاقدين على الوطن والخارجين والكاذبين والمنافقين على الشرعية الدولية لحقوق
الإنسان، وان استغلال الأطفال خطأ وخطر ويجب عدم السماح للعناصر المتورطة فيه بالاستمرار
في مشروعها المسيء ضد البلد ومواطنيه ومنهم الأطفال البحرينيون، وهذا ما كشفته دراستنا
المرفقة للفترة مــن يناير 2006 إلى ديسمـبر 2008 بالتفصيل.
في نفس الوقت نشيد عاليا بمطالبة المواطنين والأقلام والكتاب والمنتديات والجمعيات
الوطنية بوقف وتجريم الأطراف التي تزج بالأطفال في أعمال الشغب، ومطالبتهم بمناقشة
ورؤية إسقاطات استغلال الأطفال بالمسيرات غير المرخص لها على أرض الواقع وتحديد أشخاصه
وعناصره المشبوهين والتعامل معهم وفق القانون لإضرارهم بأمن الطفل البحريني واستقراره
ومستقبله.
إن جميع المخلصين في هذا البلد من علماء الدين الأفاضل ونواب الشعب وفعاليات وجمعيات
حقوقية وسياسية واجتماعية قد طالبوا أكثر من مرة بوقف هذه التجاوزات الخطيرة ذات الصلة
باستغلال الاطفال، كما نعبر عن استغرابنا وقلقنا لاستمرار سكوت بعض الأطراف عن هذه
التجاوزات، رغم انها صباح ومساء تنشر بياناتها وتصريحاتها ولكنها لا تتطرق الى هذا
الموضوع لا من بعيد ولا من قريب مثل عدم تطرقها الى حقوق المرأة! مؤكدين أن ذلك مؤشر
غير صالح ويعطي إشارة بالاستمرار في منهجية التعامل بمكيالين في حقوق الإنسان أو وجود
منفعة ومصالح مشتركة غير معلنة وضحيتها هي حقوق الإنسان والطفل.
ونطالب الحريصين على مصلحة مملكة البحرين بإنهاء هذا الملف المؤرق لجميع المواطنين
بجميع توجهاتهم، والذي تقوم عليه أطراف تستهدف مصلحة البلد واستقراره ومستقبله ومستقبل
أجياله.