البحرين - جريدة
الايام- الأحد 26 جمادى الآخرة 1432 الموافق 29 مايو 2011
العدد 8084
سموه يؤكد أن
المستقبل سيشهد متابعة دقيقة ومراقبة مستمرة لأداء جميع المؤسسات.. رئيس الوزراء:
تطبيق برنامج البحرين للتميز أصبح إلزامياً في جميع المؤسسات الحكومية
أشاد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل
خليفة رئيس الوزراء بجهود مركز البحرين للتميز خلال السنوات الثلاث الماضية في
تأصيل قيم التميز وتعزيز ثقافته في مؤسسات الدولة وجعلها أكثر تنافسية وتمكينها من
أداء مهامها المناطة بها على أفضل وجه ممكن.
وأشار سموه إلى أنه وفي خضم رفع كفاءة دوره كبرنامج متكامل وهو باتجاه مرحلة جديدة
من عمله وهي مرحلة التحكيم الثاني التي ستعزز كفاءته وفاعليته في مجال الرقابة
وتحسين الأداء المؤسسي على وجه الخصوص مما سيكون له الأثر الواضح في الدفع بأداء
وعمل وزارات ومؤسسات الدولة.
وأكد سموه أن إنشاء مركز البحرين للتميز جاء انسجاماً مع رؤى وتطلعات جلالة الملك
حمد بن عيسى آل خليفة في تحفيز عمل الأطراف الفاعلة في النشاط الحكومي والارتقاء
بكفاءة العمل الخلاق من خلال التأهيل والارتقاء بالإنتاجية وبالخدمات المقدمة
للمواطنين، وتعزيزاً لاقتصاد وسمعة المملكة، وحفاظاً على ما حققته من مكانة لائقة.
وقال سموه: «لقد أردنا أن يكون برنامج مركز البحرين للتميز مرتكزا أساسيا لانطلاقة
حقيقية وتأثير واضح في أداء العمل الحكومي كي تسود ثقافة التميز وتكون عنصرا مهما
في توسيع قدرات الحكومة في العمل والانتاج وحتى تمتد هذه الثقافة لتلامس التغير
الذي نعيشه الآن في ظل التحولات الكبيرة التي تشهدها البحرين في مختلف المجالات.
وأكد سموه أن الجهود الجبارة المبذولة من قبل القائمين على المركز وروح الإصرار
والمثابرة والعزيمة التي يتحلون بها تتجلى في منهجيات التميز التي تمت صياغتها بأيد
بحرينية خالصة، والاساليب والاستراتيجيات الفريدة التي تم وضعها، والمعايير
المبتكرة في تقييم وقياس الأداء، وإعداد الكفاءات الوطنية المؤهلة في المؤسسات
الحكومية والخاصة.
وأشاد سموه بالأداء المتميز للمؤسسات التي تعاونت مع المركز من البداية وساهمت في
ترسيخ والارتقاء بفكر التميز في ثقافة المجتمع البحريني بشكل عام وفي الجهاز
الحكومي بشكل خاص، مما أسهم في نشر ثقافة التميز والإبداع ورفع كفاءة الأداء وتميز
الخدمات الحكومية المقدمة للمواطنين.
كما أشاد بأداء ومهام الفرق الاستشارية التي انبثقت عن مركز التميز، لما تقوم به من
دور في تثبيت مفاهيم التميز وتعزيز ثقافة الشراكة في المجتمع والإسهام بفاعلية في
الارتقاء الشامل بأداء مختلف قطاعات الدولة.
وقال سموه «إنه حسب المؤشرات والنجاحات الملموسة التي حققها برنامج التميز، فإن
تطبيق برنامج مركز البحرين للتميز أصبح ملزما على جميع المؤسسات الحكومية، وذلك
تحقيقا للتكامل بين جميع القطاعات، وضمانا للتجديد المستمر في الجهاز الحكومي بما
يتماشى مع أرفع الممارسات العالمية، وارتقاء بمعايير المنافسة والتميز إلى مستويات
وآفاق متطورة بما يحقق التنافسية المستدامة للحكومة».
وأضاف سموه: «المستقبل سيشهد متابعة دقيقة ومراقبة مستمرة لأداء جميع المؤسسات ومدى
تطبيقها لبرنامج البحرين للتميز بعد التطورات النوعية التي فرضها البرنامج على
منهجياته وآلياته ومعاييره ومختبراته التي أثبتت جدواها وقدرتها الفائقة على إحداث
التغيير والتطوير الشامل الذي تسعى إليه الحكومة».
وأكد أن برنامج مركز البحرين للتميز أثبت أنه هو الأفضل لمؤسساتنا، والأقدر على
تحقيق نقلات نوعية حقيقية إنتاجية وتنموية في مجتمعتنا، والأنسب لتنفيذ تطلعاتنا
وطموحاتنا كونه نموذجا متوازنا يجمع بين التأصيل النظري والتطبيق العملي، إضافة إلى
أنه يعمل بفريق وسواعد بحرينية أثبتت قدرتها على إدارة البرنامج والسير به نحو
الأفضل».
وأعرب سموه عن ثقته بأن المستقبل سيحمل المزيد من الإنجازات خاصة في ظل الوسائل
الإبداعية المتطورة لخبير مركز البحرين للتميز وحرصه على إشراك الاستشاريين
البحرينيين الذين أعدهم المركز للمشاركة في أعمال التحكيم.
وقال سموه: «إننا ماضون بكل عزم وثقة لاستكمال مراحل البناء ونشر ثقافة التميز
والإنتاجية السليمة والرقابة والمتابعة بين كل وزارات ومؤسسات الدولة والقطاع الخاص
وذلك لتجديد طاقاتها الإنتاجية ومنطلقاتها الفكرية وبما يضمن تحقيق الأهداف
الاستراتيجية التي تسعى الحكومة إلى تحقيقها».
دستور
مملكة البحرين